إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 18 أبريل 2016

محافظ كركوك خلال استقباله لوفد كنائسي فرنسي:

محافظ كركوك خلال استقباله لوفد كنائسي فرنسي:
"كركوك اقل المحافظات تسجيلا لنزوح المسيحيين منها، ولفرنسا دور محوري في مجابهة عصابات داعش"

استقبل الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك اليوم الاثنين 2016/4/18 بمكتبه الرسمي وفدا كنائسي فرنسي رفيع برئاسة المطران (جورجيس مونتير Georges pontier) رئيس مجلس أساقفة فرنسا (مطران مرسيليا).
واكد الدكتور نجم الدين كريم خلال اللقاء على اهمية الزيارة لما لها من دور في رفع معنويات النازحين من الاخوة المسيحيين وتقديم الدعم لهم والتي تمثل رسالة تطمين ويسمعوا مشاكلهم واحتياجاتهم وخاصة ان كركوك تستضيف اكثر من 400 طالب مسيحي من جامعات الموصل ونينوى للدراسة بكركوك.
وقال: "ان زيارة الوفد مهمة جدا وتثبت ان كركوك آمنة ومن الممكن البقاء فيها وتلقي المساعدات وحث النازحين المسيحيين على عدم الهجرة، وهي فرصة مهمة لكي يروى التعايش".
ووجه محافظ كركوك شكره للكاردينال (لويس رفائيل الاول ساكو) بطريرك الكلدان في العراق والعالم والمطران (يوسف توما) رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للكلدان لجهودهم ودورهم وتعاونهم مع المحافظة وخاصة الاهتمام بالنازحين من نينوى، مؤكدا: "اننا في كركوك لدينا تاريخ من التعايش بين المكونات الدينية والقومية"، مبينا: "ان نزوح المسيحيين وهجرتهم من كركوك هو اقل من مدن ومحافظات اخرى".
واشار الدكتور نجم الدين كريم الى: "اننا نتوجه بالشكر للحكومة الفرنسية لتعاونها ودعمها لقوات البيشمركة في مواجهة ارهاب داعش ليس فقط عن طريق القوة الجوية بل عن طريق المدربين لقوات البيشمركة والاجهزة الامنية"، مؤكدا: "ان البيشمركة في كركوك تصدت لداعش بشجاعة ودافعت عن جميع اهالي كركوك مسلمين ومسيحيين وعرب وتركمان وكورد شيعة وسنة وقدمت التضحيات وهذا لا يمكن ان ينكره احد".
وقال ايضا: "لدينا تحديات صعبة في الجانب الاقتصادي بعد انخفاض اسعار النفط وعدم مساعدة الحكومة الاتحادية والمشاكل السياسية في بغداد".
واشار محافظ كركوك الى: "ان عصابات داعش الارهابية في تراجع مستمر وهذا ما شهدناه في ديالى وصلاح الدين والانبار وكركوك"، مؤكدا: "ان داعش لم يستطع منذ احداث حزيران سنة 2014 حتى الآن ان يتقدم تجاه كركوك، وهنالك مهمة نراها صعبة وهي تحرير الموصل بسبب الكثافة السكانية"، مؤكدا: "ان داعش هو خطر على العالم والانسانية اجمع لكن الضرر الذي تحمله المكون السني كان كبيرا جدا".
واكد الدكتور نجم الدين كريم: "ان كركوك استقبلت اكثر من 600 الف نازح ولدينا 70 الف طالب نازح بمدارس كركوك و20 الف طالب بالجامعات البديلة، لذا فكركوك بحاجة للدعم والاسناد لان 90% من النازحين هم بمركز مدينة كركوك وهذا يشكل ثقل كبير ونحن بحاجة للدعم والمساعدة"، مشددا على: "ان الكرم والأصالة والشجاعة التي تحلى بها اهالي كركوك بتعاملهم مع النازحين كانت مدعاة شرف ورفعت رؤوسنا امام العالم".
وقال: "ان المسيحيين هم من السكان الاصليين في العراق وخاصة كركوك، لذا نحن نسعى لبقائهم وعدم هجرتهم ونعمل ما بوسعنا لعدم مغادرتهم عبر توفير الاجواء الآمنة لهم وتلبية ما نستطيع توفيرة لهم"، مؤكدا: "ان الكثير من المسيحيين يسعون للهجرة بسبب ما عانوه من احداث امنية وتحديات".
ودعا محافظ كركوك فرنسا الى ضرورة الاهتمام بكركوك عن طريق تدريب الشرطة وتقديم مساعدات للنازحين، مطالبا بأن يحمل الوفد رسالته للشعب الفرنسي عما شاهده من صور ايجابية في كركوك، مؤكدا: "ان فرنسا دولة مهمة وعضو بمجلس الامن وفي الاسبوع الماضي زارنا سفيرها بالعراق واليوم نستقبل الوفد الكبير وهي رسالة ان كركوك آمنة".
وعبر المطران (جورجيس مونتير Georges pontier) رئيس مجلس أساقفة فرنسا (مطران مرسيليا) عن سعادته لزيارة كركوك ولقاء محافظها والطلبة المسيحيين، قائلا: "جئنا اليكم بعد الاحداث المؤلمة التي شهدها العراق ولنؤكد رسالة الدعم والتضامن من رجال دين مسيحيين ونرفع صلاتنا لكي يعم السلام والوئام بلدكم"، مؤكدا: "ان زيارتنا ليست سياسية بل جاءت لدعم كركوك والنازحين"، قائلا: "لمسنا في زيارتنا ولقائنا الطلبة النازحين ان هنالك تفاءل ومواجهة التحديات بشجاعة والمساهمة ببناء المستقبل"، منوها: "انه سيعمل على نقل صور لواقع كركوك الانساني والتحديات التي تواجهها الى الفرنسيين".
وضم الوفد ايضا Stanislas lalanne مطران بونتواز و Pascal gollnisch مونسنيور (رئيس جمعية عمل الشرق والنائب عن الكنائس الشرقية في فرنسا) و Olivier ribadeau مونسنيور (الناطق باسم مجلس أساقفة فرنسا) وعدد من الصحفيين الفرنسيين ورئيس الرابطة الكلدانية العالمية صفاء صباح هندي وعدد من رجال الدين في كركوك.

ليست هناك تعليقات: